ذات يوم,أراد رجل عجوز أن يجدد حرث أرض حديقة منزله في إحدى القرى الفلسطينية ليزرع فيها البطاطا, ففكر بابنه الوحيد الذي اعتقله القوات الإسرائيلية منذ عدة شهور, فقد كان العون الوحيد لأبيه في مثل هذه المواقف, أما الان فهو يعيش وحيدا و مغلوبا على أمره.
فما كان منه إلا أن كتب رسالة لابنه, يعبر فيها عن اشتياقه له, و تمنيه أن يكون بجانبه ليعاونه في زراعة الأرض.
بعد أيام تلقى الأب رسالة من ابنه, يحذره فيها من أن يحفر حديقة المنزل, لأنه دفن أسلحه فيها.
وبعد يومين, داهم الجنود الإسرائيليون منزل الشيخ, واتجهوا نحو الحديقة وقاموا بحفرها وقبلها رأسا على عقب, بحثا عن السلاح الذي جاء ذكره في رسالة الابن لأبيه, ولكن لم يجدوا أي شيء فخرجوا من المنزل, بعد أن قدموا خدمة حرث الحديقة للشيخ دون أن يشعروا.
وبعد أيام استلم الشيخ رسالة ثانية من ابنه يقول فيها:أبي العزيز..يمكنك الان أن تزرع البطاطا, هذا أقصى ما يمكنني أن أقدمه لك, فأرجو أن ترضى عني وتدعو لي بالفرج.
المحقق الشهير كونانتوقيعك يا .: في شركة ريكس هوست
|